ماذا بعد تصدر المجموعة يا وليد؟

بات الطريق نحو المونديال شمال الأمريكي معبدا بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي، بعد تصدره المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة من ثلاث مباريات، أي تسع نقاط كاملة، جمعها الأسود بفضل ثلاثة انتصارات منها (اثنان) خارج الميدان.

الطريق صار معبدا، لأن المنتخب الوطني المغربي يبدو من دون منافس حقيقي، بعدما تابعنا مستويات المنتخبات الخمسة المتبقية في هذه المجموعة في المباريات الثلاثة الأولى، ونتائجها عموما، علما بأن منتخب إريتريا كان قد انسحب من المجموعة قبل انطلاق مشوار التصفيات القارية.

وعلى الورق، كان منتخب زامبيا، يبدو الأقرب ليكون منافسا للمنتخب الوطني المغربي على البطاقة الوحيدة المخصصة لهذه المجموعة، لكن سرعان ما تغيرت المواقف، إذ مني الزامبيون بهزيمتين، أمام كل من المغرب بأكادير، بهدفين لواحد، قبل أن يفاجأوا بعقر دارهم ويكون بالهزيمة الثانية على التوالي، وكان ذلك أمس الثلاثاء 11 يونيو 2024 أمام تنزانيا بهدف وحيد.

وكان منتخب زامبيا قد فاز بميدانه خلال المباراة الأولى أمام الكونغو برازافيل بحصة 4-2، الشيء الذي جعل الجميع آنذاك يمكن يكون زامبيا ستكون منافسا وحيدا للمنتخب الوطني في هذه المجموعة، إذ أن ذاك الانتصار كان بمثابة التأكيد على عراقة الكرة الزامبية مقارنة مع نظيراتها من المنتخبات الأخرى المكونة للمجموعة القارية الخامسة، وهي الكونغو برازافيل، تنزانيا والنيجر.

وتغيرت المعطيات مباشرة بعد الجولة الثالثة، إذ باتت تنزانيا في الصف الثاني مباشرة بست نقاط، بعد انتصارين متتاليين خارج القواعد بكل من النيجر وزامبيا وبالحصة نفسها، هدف واحد لصفر.

النتائج المسجلة حتى الآن، تزكي حظوظ الأسود للظهور للمرة السابعة في تاريخهم بالمونديال، وهو أمر كان متوقعا للأمانة بفعل وصول المنتخب الوطني المغربي إلى المرتبة الرابعة عالميا في المونديال الأخير بقطر عام 2022.

وسيتأكد الأمر أكثر فأكثر خلال شهر مارس 2025 بحول الله، عندما يخوض المنتخب الوطني المغربي مباراتين ضمن هذه التصفيات، الأولى بميدان النيجر، الذي يقوده الناخب الوطني السابق، بادو الزاكي، والثانية بميدانه حيث يستضيف مطارده المباشر تنزانيا، الذي سبق للأسود أن هزموها بعقر دارها في إطار الجولة الأولى من هذ التصفيات بهدفين لصفر.

وبطبيعة الحال، فإن حظوظ الأسود تبدو وافرة جدا للفوز في مباراتي مارس المقبل، وبالتالي سيكون الوصول إلى النقطة 15 منطقيا للغاية، وقد يبدأ الجمهور المغربي حينها مباشرة في حجز مقاعده بالطائرة المتوجهة في صيف 2026 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أو كندا، أو المكسيك، بحسب ما ستؤول إليه قرعة النهائيات.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو كيف سيسير الناخب الوطني، الركراكي الفترة المقبلة، إذ يفصلنا عن شهر مارس 9 أشهر كاملة، علما بأنه حتى مباراتي مارس لا تشكلان استثناء من حيث التوقع بنتيجتي الفوز وبشكل مريح.

ما نجهله، هو موعد انطلاقة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 والتي ستقام نهائياتها بالمغرب في دجنبر 2025 ويناير 2026، أي بعد عام ونصف تقريبا من الآن.

الكاف كانت قد أخبرت من ذي قبل أن هذه الإقصائيات ستنطلق شهر شتنبر المقبل وستقام على مدار ثلاثة أشهر بواقع ست مباريات في المجموع لكل منتخب مشارك، وذلك إلى حدود دجنبر 2024، غير أن قرعة التصفيات لم تقم بعد.

ومعلوم أن المنتخب المنظم للنهائيات يشارك عادة في التصفيات، حيث تحتسب مبارياته بالودية، غير أن السؤال الآخر الذي سيطرح نفسه، هو هل سيكون من المجدي خوض هذه التصفيات بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي الأول علما بأن المنتخبات التي قد تواجهها ستكون لا محالة منتخبات ضعيفة جدا على الصعيد القاري.

سيقول قائل، الجواب أكيد سيكون نعم، سيشارك الأسود في هذه التصفيات، لسبب بسيط هو كون جل المنتخبات القارية القوية ستكون معنية هي أيضا بالتصفيات القارية ل”كان'” المغرب، وفي مشاركة المنتخب الوطني المغربي في هذه الإقصائيات تحضير طبيعي لمباراتي مارس المقبل وأيضا لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب نهاية عام 2025.

المشاركة في المباريات المقبلة، سواء تعلق الأمر بمباريات تصفيات أمم إفريقيا أو مباريات تصفيات كأس العالم لمارس المقبل، ستكون في رأيي المتواضع، فرصة من ذهب أمام الناخب الوطني، الركراكي، لتجهيز منتخب وطني قادر بمعنى الكلمة على الفوز بكأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، وعندما أقول هذا، أعني بذلك:

الوقوف على جاهزية أفضل اللاعبين الممكن رؤيتهم بالمغرب في كأس أمم إفريقيا.

خلق المزيد من الانسجام بينهم.

العمل على عدة خطط واستراتيجيات للعب.

تجريب المزيد من اللاعبين، مع الوقوف على تشكيلة نهائية قارة في غضون مارس 2025 بإمكانها التتويج باللقب القاري والذهاب بعيدا في المونديال الشمال أمريكي 2026 مثلما حدث في قطر.

إقناع وطمأنة الجمهور المغربي المتعطش للألقاب وإحياء ذكريات المونديال القطري.

كل هذا من الممكن جدا إدراكه، إن استغل الركراكي هذه الفرصة الذهبية، وأظنه سيفعل، خصوصا مع عدم وجود أي ضغط ممكن خاص بالتأهل إلى أي من هذه الأحداث الكبرى.

 

مواضيع ذات صلة

30 أكتوبر 2024 - 22:00

صعوبات تعترض تأهيل بوعدي لحمل قميص الأسود في تجمع نونبر المقبل

30 أكتوبر 2024 - 20:00

الركراكي يستعد لإعادة أبو خلال للأسود

29 أكتوبر 2024 - 21:00

زياش يدعم الأسود في تجمع نونبر

27 أكتوبر 2024 - 23:00

المحترفون المغاربة بالخارج.. عودة أبوخلال وتميز الزلزولي

25 أكتوبر 2024 - 15:32

الركراكي يلتقي دياز بعد كلاسيكو الريال وبرشلونة

أمين عدلي

24 أكتوبر 2024 - 16:10

الدولي المغربي عدلي يغيب لـ3 أشهر بسبب تعرضه لكسر رفقة ليفركوزن

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.