“كان فوتسال”.. “أسود القاعة” يراهنون أمام أنغولا على اللقب الثالث تواليا  

تتجه أنظار عشاق كرة القدم داخل القاعة، عشية اليوم الأحد 21 أبريل 2024، صوب القاعة المغطاة للأمير مولاي عبد الله بالرباط، لمتابعة المباراة النهائية لمسابقة “كان الفوتسال”، المقرر أن تجمع بين المنتخبين المغربي والأنغولي، بداية من الثامنة مساء.

ويجد “أسود القاعة”، بقيادة المدرب هشام الدكيك، أنفسهم أمم فرصة للتتويج بثالث لقب قاري لهم، على التوالي، عندما يواجهون منتخب أنغولا، برسم المشهد الختامي لهذه المسابقة الإفريقية، بعد إحرازهم لقبي النسختين الماضيتين لسنتي 2016 و2020.

ويدرك لاعبو ومدرب المنتخب المغربي أن هذه المهمة لن تكون سهلة، بقدر ما تتطلب بدل جهود مضاعفة وتركيز ذهني قوي، مع ضرورة توخي الحيط والحذر، بحكم قيمة الطرف المنافس، في ظل تأكيد المنتخب الأنغولي جاهزيته، هو الآخر، للتنافس على لقب الدورة الحالية، بعد بلوغه المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ المسابقة، فضلا عن انتشائه بتحقيق تأهل تاريخي لنهائيات كأس العالم.

ولن يكون من خيار أمام المنتخب المغربي لـ”الفوت سال”، غير الفوز وإحراز اللقب، إن هو أراد مواصلة التألق، وتحقيق الطموحات المنتظرة منه لدى المغاربة، خاصة أنه يلعب داخل قواعده وأمام أنصاره، حفاظا منه على السمعة الجيدة التي اكتسبها قاريا وعالميا.

ويُجرى هذا النهائي الإفريقي تحت أنظار رئيس الـ“فيفا”، جياني إنفانتينو، ورئيس الـ”كاف”، بارتريس موتسيبي، وشخصيات رياضية أخرى، فضلا عن حضور جماهيري عريض، في ظل نفاذ التذاكر التي تم طرحها عبر الأنترنيت، وهو ما يعني أن النزال سيقام بشبابيك مغلقة، وفق ما أعلنت عنه، أمس السبت، اللجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة، المقامة بالمغرب.

وارتباطا بهذا النهائي، قال الإطار الوطني الدكيك، في ندوة صحافية، أمس السبت: “كل تركيزنا منصب على المباراة النهائية أمام منتخب أنغولا. ونحن مصرون على عدم ترك أي شيء للصدفة، من أجل حسم المواجهة لصالحنا، والتتويج باللقب القاري”.

ولم يخف الدكيك قوة المنتخب الأنغولي، عندما قال: ”منتخب أنغولا فريق قوي وعنيد. ولعل الجميع تابع قوة الأنغوليين في نصف النهائي أمام منتخب مصر. كما أن المنتخب الأنغولي لعب مباراة جيدة أمامنا في دور المجموعات”.

وزاد الدكيك، قائلا: “بكل تأكيد، إن المباراة النهائية تكون محتلفة تماما عن باقي المباريات، ولها حساباتها الخاصة. وندرك جميعا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا”، مضيفا: “لاعبونا ليسوا بحاجة إلى تحفيز من طرف الطاقم التقني، في هذه المباراة النهائية، باعتبار أنهم يعرفون حجم التحدي لديهم في إحراز اللقب”.

من جانبه، قال مدرب منتخب أنغولا، ماركوس أنتونيس، تعليقا عن النهائي: “نحن متحمسون لخوض المباراة النهائية، وسنعمل على خلق صعوبات للمنتخب المغربي، ولم لا خلق المفاجأة. النهائي يكون دائما مختلفا عن باقي المباريات، باعتبار أن النهائي يُلعب للفوز به، وليس شيئا آخر”.

وبالإضافة إلى المباراة النهائية بين المغرب وأنغولا، يتنافس المنتخبان المصري والليبي، في مواجهة عربية خالصة، انطلاقا من الساعة الخامسة عصرا، بحثا عن بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فضلا عن صعود منصة التتويج ببرونزية هذه البطولة القارية.