في مقابلة حصرية مع صحيفة “Olé” الأرجنتينية، تحدث فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن طموحات المغرب الكروية، مؤكدًا أن أسود الأطلس لا يكتفون بإنجازهم التاريخي في مونديال قطر 2022، بل يسعون لتحقيق اللقب العالمي في 2026.
المغرب.. رؤية ملكية ونهضة رياضية
استعرض لقجع رؤية المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي وضع منذ 25 عامًا استراتيجية للنهوض بكرة القدم، جنبًا إلى جنب مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكد أن المغرب تحول إلى “منصة رياضية متطورة”، بفضل بنيته التحتية المتقدمة، التي تشمل ملاعب حديثة، شبكة طرق متطورة، وخط القطار فائق السرعة.
وأضاف أن هذه الجاهزية كانت سببًا في منح المغرب شرف استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بدلًا من اللجوء إلى البنية التحتية كذريعة لطلب التنظيم كما كان يحدث سابقًا.
التحدي الأكبر: مونديال 2026
رغم الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال 2022 ببلوغه نصف النهائي، فإن لقجع يؤكد أن الطموح لا يتوقف هنا. “كسرنا الحاجز النفسي في قطر، ولم نعد نشارك فقط بل ننافس للفوز. لماذا ننتظر 2030؟ يمكننا فعلها في 2026!”، يقول لقجع بثقة.
كما أشار إلى أهمية كأس أمم إفريقيا 2025 كمحطة لاختبار جاهزية المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، معتبرًا أن البطولة ستكون الأفضل في تاريخ القارة.
المغرب والأرجنتين.. مواجهة منتظرة؟
في ختام المقابلة، عبّر لقجع عن إعجابه الكبير بكرة القدم الأرجنتينية، مهنئًا المنتخب على فوزه بكأس العالم، ومشيدًا بالنجم ليونيل ميسي الذي وصفه بـ”الأسطورة”. وأكد أن المغرب يتطلع لمواجهة ودية مع الأرجنتين، سواء لافتتاح أحد ملاعبه الجديدة أو كجزء من استعداداته الكبرى للمنافسات العالمية.
“الأرجنتين نموذج يُحتذى به في تطوير المواهب، ونطمح لأن نخلق أجيالًا مغربية بنفس العقلية والطموح”، يضيف لقجع، مشددًا على أن المغرب ليس فقط بلد كرة القدم، بل هو أرض التسامح والتعايش، حيث تتلاقى الثقافات الإسلامية، اليهودية، والمسيحية في تناغم فريد.
المغرب.. من حلم التأهل إلى طموح التتويج
مع رؤية واضحة، واستثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكوين، يبدو أن المغرب لم يعد مجرد مشارك في البطولات الكبرى، بل أصبح منافسًا جادًا على الألقاب العالمية. فهل يكون مونديال 2026 محطة جديدة لصناعة التاريخ؟
التعليقات 0