يعود المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، مساء يومه الجمعة 6 شتنبر الجاري، إلى واجهة التباري مجددا، عندما يستضيف منتخب الغابون على أرضية الملعب الكبير بمدينة أكادير، ضمن افتتاح منافسات المجموعة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقرر أن تحتضن المملكة المغربية نهائياتها في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى غاية 18 يناير 2026.
ويدرك المدرب وليد الركراكي أنه مطالب برسم طريقة مثالية بخصوص التجانس والتلاحم اللازمين في مباراة اليوم ضد منتخب الغابون، كما في المباراة الموالية ضد منتخب ليسوتو، وفق نهج تكتيكي يتوافق مع طبيعة الإمكانيات الكروية الهائلة التي يتوفر عليها اللاعبون، مثلما يعي الدوليون المغاربة أنهم ملزمون، أيضا، بتقديم ما لديهم من مؤهلات فنية من شأنها أن تتماشى مع انتظارات الجماهير المغربية.
وبحكم أن المنتخب المغربي يعتبر مؤهلا، بشكل تلقائي، لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، باعتبار أن بلادنا هي المستضيفة لهذه النسخة القارية “كان 2025”، فإن الركراكي سيكون أمام فرصة لوضع بعض اللاعبين تحت مجهر الاختبار، والرفع من مستوى الانسجام داخل المجموعة وتحسين الأداء الجماعي، سيما من حيث الجانب التكتيكي، بهدف محو صور الانتقادات التي طالته منذ خروجه من الدور الثاني في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في الكوت ديفوار.
وارتباطا بمباراة اليوم، أكد وليد الركراكي، في الندوة الصحفية ليوم أمس الخميس، جاهزية اللاعبين لخوضها من أجل الفوز، معبرا عن رضاه بخصوص التحضير الجيد طيلة الأسبوع الجاري، تأهبا لمواجهتي منتخبي الغابون وليسوتو. واعتبر أن ما يتوفر عليه من عدة لاعبين مميزين سيساعده على تطبيق مجموعة من الخطط والقيام بتغييرات كفيلة بتحقيق نتيجة إيجابية.
ويرى الركراكي أن هاتين المباراتين بمثابة “فرصة مواتية لتحقيق مسعاه في التوفيق بين تجريب أكبر عدد من اللاعبين وتحقيق الفوز في الوقت نفسه، فضلا عن اختبار بعض الخطط التكتيكية، خاصة أننا سنكون أمام خصمين من شأنهما أن يشكلا امتحانا حقيقيا أمام أهدافنا، باعتبار أنهما ينافسان على التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا”.
من جانبه، اعترف مدرب المنتخب الغابوني، تييري مويوما، بصعوبة مواجهة المنتخب المغربي، قائلا: “حكمت علينا القرعة أن نواجه في أول مباراة لنا في التصفيات منتخبا قويا من قيمة المغرب، وهو الذي استطاع بلوغ نصف نهائي كأس العالم الأخيرة. وأكيد فهو يخطط لتقديم مباراة في المستوى الكبير بملعبه وأمام جماهيره. وهذا شيء منطقي، ومن حقهم ذلك”.
وأضاف مويوما: “سنحاول بذل مجهود أكبر لتقديم مباراة جيدة، أملا في العودة بنتيجة إيجابية، وإن كان تركيزنا منصبا في هذه المجموعة على مباراتي إفريقيا الوسطى وليسوتو، بحكم أن المغرب سيشارك في نهائيات الكان باعتباره البلد المنظم للدورة. ونراهن على الوصول إلى هذه النهائيات الإفريقية التي ستقام في المغرب”.
التعليقات 0