منتخب الكرة الشاطئية يراهن على المشاركة في كأس العالم

المنتخب الوطني للكرة الشاطئية

لا يمكن أن يمر فوز المنتخب الوطني للكرة الشاطئية بكأس منطقة كوسافا الأسبوع الماضي، مرور الكرام، بالنظر إلى الشح الذي يعرفه هذا الصنف من كرة القدم المتنوعة في المغرب من حيث الألقاب والنتائج منذ انطلاقة ممارسته بالمغرب خلال بداية الألفية الثانية.

ويبدو أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضع رهان المنافسة على الألقاب والنتائج الإيجابية نصب عينيه، ليس فقط في ما يتعلق بكرة القدم، بل بكل أنواعها، وهو ما جعل انبثاق لجنة كرة القدم المتنوعة من الجامعة،قبل سنوات، أمرا محمودا.

وعلى الرغم من العديد من المشاركات في التظاهرات القارية، الدولية والعربية، والتي كانت في غالب طابعها ودية، إلا أن المنتخب الوطني المغربي للكرة الشاطئية ظل خارج التغطية من حيث النتائج في ظل التوهج الذي تشهده الأنواع الأخرى لكرة القدم، والمنتخبات الوطنية، بعد النتائج التي أدركتها كرة القدم المغربية خلال السنين الأخيرة، وعلى رأسها المنتخب الأول، المنتخب النسوي الأول، المنتخب الوطني للفتيان، المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة ومنتخبي الفتيات والشابات.

ولم يستطع المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية أن يدرك الأهم من مشاركاته الدائمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، إذ تعد الميدالية النحاسية أقصى ما أمكنه الوصول إليه، وهي ميدالية لا تمنح المشاركة في نهائيات كأس العالم الذي يظل هاجس اللجنة المنبثقة عن الجامعة، من أجل الوصول إليه، للمرة الأولى تاريخيا، حتى تكتمل إنجازات كل الأصناف.

وتنفس المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية بكل مكوناته الصعداء، وهو يحرز أول لقب له في مساره، وجاء الصيف الماضي، حين فاز بالميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية الشاطئية التي احتضنتها تونس.

لقب وإن كان لا يضاهي لقب كأس أمم إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، إلا أنه كان مهما ومطمئنا للمستقبل، حيث أنه جاء على حساب بطل إفريقيا، السينغال في المباراة النهائية.

وبعد هذا اللقب، جاءت نتيجة إيجابية جديدة لهذا المنتخب الوطني، وتجلت في الميدالية النحاسية في الألعاب المتوسطية الشاطئية باليونان.

ولعل هذه النتائج قد جعلت المنظمين لبطولة اتحاد كوسافا، وهي منطقة تتشكل من دول تقع جنوب القارة، في مقدمتها جنوب إفريقيا، يستدعون المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الشاطئية للمشاركة ضيفا على البطولة التي أقيمت خلال الشهر الجاري بدوربان بجنوب إفريقيا.

وكان المنتخب الوطني المغربي في الموعد، هذه المرة، وأحرز لقب البطولة، ليكون ثاني أهم لقب في مساره منذ نشأة كرة القدم الشاطئية بالمغرب، باعتبار أنه يمثل لقب اتحاد يقع تحت إمرة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على غرار الاتحادات الجهوية الأخرى، مثل اتحاد شمال إفريقيا وغيرها.

وأحرز المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية هذا اللقب، بعد تفوقه في النهائي على منتخب الموزمبيق بالضربات الترجيحية، وقبل ذلك على المالاوي في نصف النهائي.

وفي دور المجموعات، كان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الشاطئية قد فاز في مباراتين على كل من الموزمبيق، وتانزانيا، فيما انهزم أمام أنغولا.

ويبقى رهان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولجنة كرة القدم المتنوعة داخلها الآن، هو إدراك الأهم بالفوز بلقب كأس أمم إفريقيا، أو على الأقل الوصول إلى مباراتها النهائية المؤهلة إلى كأس العالم، وهو أمر ممكن جدا في القريب العاجل.

ومن أجل التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، يشارك المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الشاطئية، حاليا في دورة السالفادور للكرة الشاطئية.

 

مواضيع ذات صلة

15 أكتوبر 2024 - 19:00

قضية انسحاب نيجيريا.. الاتحاد الليبي لكرة القدم يحتج

15 أكتوبر 2024 - 18:00

مع الذكاء الاصطناعي.. تشات جي بي تي يقترح تاعرابت لتعويض الحارس بونو

15 أكتوبر 2024 - 15:30

تصفيات مونديال 2026.. اليابان تتعادل مع أستراليا بعد قلب الطاولة

15 أكتوبر 2024 - 14:00

مدرب البرتغال: لا يوجد لاعب آخر مثل كريستيانو رونالدو

15 أكتوبر 2024 - 13:00

الكشف عن مدة غياب الحارس بونو عن الملاعب

14 أكتوبر 2024 - 20:16

“كاف” تحرم الوداد من مشاركة إفريقية جديدة

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.