انتصر المنتخب الوطني المغربي على نظيره الغابوني بأربعة أهداف لواحد (4-1)، في المباراة التي جمعت بينهما يومه الجمعة 6 شتنبر الجاري، على أرضية الملعب الكبير لأكادير، ضمن افتتاح منافسات المجموعة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، المقرر أن تحتضن المملكة المغربية نهائياتها في الفترة الممتدة من 21 دجنبر 2025 إلى غاية 18 يناير 2026.
ورغم انتصاره العريض برباعية، فإن أداء المنتخب المغربي لم يكن مقنعا بالشكل الكافي والمطمئن، سيما على مستوى الخط الدفاعي، الذي بدا متهلهلا في أغلب فترات المباراة، بارتكابه أخطاء قاتلة صارت تستدعي الإصلاح والتقويم في أسرع وقت ممكن، علاوة على خط الوسط، أيضا، فيما لوحظ نوع من الفعالية بخصوص لاعبي الجبهة الهجومية، خاصة في الشوط الثاني، من منطلق تعدد الفرص السانحة للتسجيل، وبروز بعض الفنيات لدى جل المهاجمين.
وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد كان شوطها الأول متكافئا بين المنتخبين، رغم خروج المنتخب المغربي فائزا بهدفين لواحد، بفضل هدفي حكيم زياش عن طريق ضربتي جزاء (د:10 و26)، قبل أن يسجل الفريق الغابوني هدفا عن طريق ركلة جزاء، ايضا، بواسط اللاعب بيير أوباميانغ (د:40)، مع إهداره لضربة جزاء أخرى (د:16).
وكان بإمكان المنتخب الغابوني إدراك التعادل، لو استغل ضربة الجزاء الضائعة، فضلا عن وصوله لمرمى المنتخب المغربي في أكثر من مناسبة، بيد أن الحارس ياسين بونو أبان عن تألق لافت، عبر تصديات متعددة ناجحة، ليكون له فضل كبير في الحفاظ على نتيجة التقدم (2-1)، التي خلص إليها الشوط الأول.
وتواصلت الندية بين لاعبي المنتخبين، خلال الشوط الثاني، عبر خلق عدة فرص سانحة للتسجيل لدى الجانبين، مع امتياز للمنتخب المغربي، لتكون الدقيقة الـ59 على موعد مع هجمة مغربية منسقة، انتهت بتسجيل ابراهيم دياز هدفا جميلا لفائدة المنتخب المغربي، ليكون هذا الهدف هو الأول من نوعه للاعب دياز في مسيرته رفقة “أسود الأطلس”.
وحملت الدقيقة الـ82 بشرى الهدف الرابع بواسطة المهاجم البديل أيوب الكعبي، الذي كان بإمكانه التوقيع أيضا في الدقيقة 86، لولا التسرع وسوء التركيز، مع الإشارة إلى أن الحارس بونو واصل تألقه في الشوط الثاني، أيضا، متصديا لبعض فرص منتخب الغابون، الذي تميز لاعبوه بنوع من القتالية في اللعب، مع القيام بمرتدات هجومية لم تخل من خطورة، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز المغاربة على نظرائهم الغابونيين بحصة (4-1).
التعليقات 0