المغرب والعراق في “صدام عربي” لتحديد مصير “التأهل الأولمبي”

تتجه أنظار المغاربة صوب ملعب “أليانز ريفييرا” بمدينة نيس الفرنسية، بداية من الرابعة من عصر اليوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024، ترقبا لـ”تأهل أولمبي” طال انتظاره، عندما يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره العراقي، برسم ثالث وآخر جولات دور مجموعات أولمبياد باريس 2024.

وتبدو مواجهة أولمبيي المغرب والعراق ذات أهمية قصوى بالنسبة إلى المنتخبين معا، باعتبارها نزالا مُحدّدا بشكل أساسي ومباشر في تحقيق التأهل إلى دور ربع نهائي الأولمبياد، عبر رهان الفوز دون سواه لكليهما، وما يعنيه ذلك من انتظار صدام قوي ومثير من حيث القوة والندية بين الطرفين، وما سيفرضه على لاعبي المنتخبين من ضرورة تجنب هامش الخطأ وتفادي السهو في أي من الأوقات، مع حتمية التركيز الذهني طيلة أطوار اللعب.

ويدرك لاعبو المنتخب الأولمبي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، أن لا خيار أمامهم غير الفوز في مباراة اليوم، إن هم أرادوا حسم التأهل إلى الدور الثاني، دون انتظار لنتيجة مباراة منتخبي الأرجنتين وأوكرانيا، الموجودين بالمجموعة الثانية نفسها إلى جانب المغرب والعراق، خاصة في ظل قلة السيناريوهات الممكنة في إفراز المتأهلين الاثنين عن هذه المجموعة المذكورة، باعتبار تساوي المنتخبات الأربعة من حيث رصيد الثلاث نقاط لكل منها.

ويبدو أن “أشبال الأطلس” ومعهم المدرب السكتيوي تتملكهم هواجس “التفكير” في “التكفير” عن أخطاء مباراتهم الثانية أمام منتخب أوكرانيا، وما تسببت فيه من إحداث صداع في رؤوس الجماهير المغربية، وما تولّد عنها من حسابات كان بالإمكان أن نكون الآن في غنى عنها، وما ترتب عنها من “تشكيك في قدرات اللاعبين وكفاءة المدرب”، على أمل أن يتم محو كل ذلك من ذاكرة الأنصار والعشاق، عبر تحقيق الفوز الكفيل بإحراز التأهل الأولمبي، وفق انتظارات الشعب المغربي.

وبات لزاما على ممثلي كرة القدم المغربية في أولمبياد باريس العمل على “استحضار مطمح المغاربة” من أجل القتال على “إحضار التأهل الأولمبي”، خاصة أن ليس لديهم من عذر في تحقيق ذلك، في ظل ما يتوفرون عليه من ظروف مواتية وإمكانيات متاحة، على تعددها وتنوعها، علاوة على ما يمتلكونه من طاقات ومهارات فنية وبدنية كفيلة بتحقيق المراد وإسعاد الجماهير المغربية بتأهل أولمبي طال انتظاره.

وارتباطا بمباراة اليوم، فقد أقر مدربا المنتخبين المغربي والعراقي، في تصريحات إعلامية، بقوة المواجهة ومصيريتها في إطار بحث كل منهما على بطاقة التأهل إلى الدور الموالي، إذ أكدا معا عزمهما على تحقيق الفوز، وهو ما سيزيد من قوة المواجهة التي من المؤكد أن تشهد حرارة مرتفعة بدنيا وتقنيا وتكتيكيا، سواء بين المدربين على دكة البدلاء، أو بين اللاعبين من خلال ترقب صراع شرس بينهم على أرضية الملعب.

وقال طارق السكتيوي: “ستكون مباراة مصيرية للمنتخبين معا، خصوصا بالنسبة إلينا. نحن عازمون على ضمان بطاقة التأهل إن شاء الله. وسنكون جاهزين ذهنيا، وقد استوعبنا الدروس من مباراة أوكرانيا، تفاديا لأخطاء مماثلة، سعيا إلى إحراز الفوز وإسعاد المغاربة”.

من جانبه، قال راضي شنيشل: “مباراتنا أمام المغرب هي مباراة للتاريخ. نحترم إمكانيات وتاريخ الكرة المغربية، لكن لدينا القدرة للحد من خطورتهم، وسنلعب بشكل مغاير تماما بحكم أنها مباراة حاسمة ولا تقبل القسمة على اثنين، ونأمل في تحقيق الفوز والتأهل”.

 

مواضيع ذات صلة

06 نوفمبر 2024 - 23:00

ملاكمة.. الجزائرية خليف تتقدم بدعوى قضائية بسبب مزاعم عن سجلات طبية مسربة

11 سبتمبر 2024 - 13:31

بارالمبياد باريس 2024.. إشادة بالنتائج التي حققها الرياضيون المغاربة لدى عودتهم

08 سبتمبر 2024 - 14:00

أولمبياد باريس 2024.. رقم قياسي في بيع التذاكر

فاطمة الزهراء الإدريسي

08 سبتمبر 2024 - 13:04

بارالمبياد باريس.. ذهبية ورقم قياسي عالمي لفاطمة الزهراء الإدريسي في الماراثون

01 سبتمبر 2024 - 00:00

بارالمبياد باريس .. فاطمة الزهراء الإدريسي تفوز بفضية سباق 1500متر لفئة (ت 13)

31 أغسطس 2024 - 22:00

بارالمبياد باريس.. لاعبو المنتخب المغربي للمكفوفين متحمسون للذهاب بعيدا في المسابقة

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.