الركراكي مطالب بترجمة تعهداته وتقديم الإقناع في مباراة المغرب وليسوتو

يخوض المنتخب الوطني المغربي ثاني مباراة له برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، أمام منتخب ليسوتو، يومه الاثنين 9 شتنبر الجاري، على أرضية الملعب الكبير لأكادير، برهاني الفوز والإقناع فنيا وتكتيكيا، على نحو كفيل بتقديم مؤشرات الارتياح والطمأنينة لدى الجماهير المغربية.

ويعي مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، أنه ملزم بإيجاد حلول عاجلة لبعض الاختلالات الحاصلة في تركيبته البشرية، والاجتهاد أكثر بخصوص توظيف ما يتوفر عليه من لاعبين مهرة على النحو الأمثل، سيما أنهم ما فتئوا يقدمون مستويات كبيرة رفقة أنديتهم، دون التوفق في فعل الشيء نفسه داخل صفوف المنتخب الوطني؛ وهو ما ظل يستدعي، في كل مرة، وضع علامات استفهام كبرى، ويضع الناخب الوطني في صلب المسؤولية فنيا وتكتيكيا، فضلا عن اختياراته البشرية، خاصة على مستوى بعض مراكز اللعب.

ومثلما اعترف الركراكي، في ندوة أمس الأحد، بوجود مشاكل في الخط الدفاعي، مقابل تعهده بإصلاحها في مباراة اليوم أمام منتخب ليسوتو، فإنه سيكون تحت المجهر لترجمة تعهداته هاته، على أرض الواقع، في هذا اللقاء، على سهولته وتواضع الخصم، مع التذكير بقول وليد في الندوة المذكورة: “ربما أكون قد ارتكبت أخطاء في مبارا الغابون، بوضع أشرف حكيمي في اليسار، والاستعانة بخدمات نايف أكرد رغم افتقاده للتنافسية منذ مدة، وهذا ما تسبب في خلق فرص ضدنا، ومنح الخصم بعض المساحات الفارغة”.

إلى ذلك، فإن الركراكي صار مطالبا، أكثر من أي وقت مضى، بحسم “توليفة بشرية مثالية”، بدلا من مواصلة الاختباء خلف “لازمة” باتت ترافقه مثل ظله، في كل تصريحاته وخرجاته الإعلامية، ومفادها أنه “يسعى إلى اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وتجريب ما يسميه ببعض الخطط التكتيكية”، دون أن يظهر أثر لهذه الادعاءات، اللهم استمرار الرجل في بيع الوهم المفضوح، أملا منه في ربح مزيد من الوقت، على ما يبدو، وتفاديا للانتقادات الإعلامية والجماهيرية، التي ما تزال تلازمه منذ الإقصاء المبكر وغير المقبول ولا المبرر في نهائيات “كان الكوت ديفوار”.

يشار إلى أن أداء المنتخب المغربي، ورغم انتصاره العريض برباعية (4-1) على منتخب الغابون، فإنه لم يكن مقنعا بالشكل الكافي والمطمئن، سيما على مستوى الخط الدفاعي، الذي بدا متهلهلا في أغلب فترات المباراة، بارتكابه أخطاء قاتلة صارت تستدعي الإصلاح والتقويم في أسرع وقت ممكن، فضلا عن معاناة ملحوظة بخصوص خط الوسط، أيضا، مع ضرورة الاشتغال على خلق الانسجام والتلاحم بين لاعبي الهجوم، في ظل بروز نوع من التنافر بين بعض العناصر، وما يفرضه ذلك من حزم واجب، حرصا على توفير الحماية اللازمة لمصلحة المنتخب الوطني.

 

مواضيع ذات صلة

15 أكتوبر 2024 - 22:03

“أسود الأطلس” يهزمون إفريقيا الوسطى برباعية ويواصلون الصدارة بالعلامة الكاملة

15 أكتوبر 2024 - 22:00

الرجاء يقرر عدم رفع المنع بالميركاتو الشتوي

15 أكتوبر 2024 - 20:58

رسميا الجيش يختار مدربه الجديد

15 أكتوبر 2024 - 18:20

وسط اتهامات باستهداف الوداد.. سلطات برشيد ترخص بحضور مناصري الرجاء لمباراتهم أمام شباب السوالم 

15 أكتوبر 2024 - 13:00

الكشف عن مدة غياب الحارس بونو عن الملاعب

15 أكتوبر 2024 - 11:05

المغرب وإفريقيا الوسطى.. الركراكي في رهان الحفاظ على العلامة الكاملة 

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.