يشارك الأولمبياد الخاص المغربي، من 8 إلى 15 مارس الجاري، في الألعاب العالمية الشتوية تورينو 2025؛ وهو حدث رياضي دولي بارز يجمع آلاف الرياضيين من ذوي الإعاقات الذهنية.
وأوضح بلاغ للأولمبياد الخاص المغربي أن البعثة المغربية ستتبارى في منافسات الرقص الرياضي وكرة الفلوربول، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعد فرصة متميزة لهؤلاء الأبطال لإبراز مواهبهم، وإظهار روح المثابرة، والدفاع عن قيم الإدماج والتميز.
وأضاف أن بعثة الأولمبياد الخاص المغربي تتألف من 10 رياضيين ينتمون إلى مختلف الجمعيات والمراكز بالمملكة، من بينها المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، وجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، وجمعية آباء وأصدقاء الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية بتازة، والجمعية المغربية لمساعدة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي بالرباط، وجمعية حنان بتطوان.
وتابع بأن الفريق سيشرف عليه طاقم رياضي وطبي مؤهل، يضم رئيسا للبعثة ومدربين متخصصين وطبيبة، مبرزا أن الفريق سيستفيد من تحضير في أفضل الظروف من أجل تمثيل المغرب بشكل مشرف في هذا الحدث الرياضي العالمي.
وأورد المصدر ذاته أن هذه المشاركة تأتي في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى تعزيز قيم الإدماج وإتاحة الفرص للجميع لإبراز مواهبهم والمساهمة في إشعاع المغرب، لافتا إلى أن الأولمبياد الخاص المغربي، برئاسة الشريفة للا سمية الوزاني، يواصل جهوده لتعزيز الإدماج والتمكين للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية عبر الرياضة.
ونقل البلاغ عن المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، زينب الغريب، قولها “رياضيونا مصدر فخر وإلهام لكل المغاربة، ومشاركتهم في الألعاب العالمية الشتوية تورينو 2025 تجسد قوة الرياضة كوسيلة للإدماج والتمكين”، مضيفة “نحن ملتزمون بتوفير أفضل الظروف لهم للتميز وتمثيل بلادنا بجدارة على الساحة الدولية”.
وإلى جانب الأداء الرياضي، يتابع المصدر، تعد هذه الألعاب رمزا حقيقيا للاندماج وتحدي الذات، مؤكدا أن الأولمبياد الخاص المغربي يهدف إلى إبراز قدرات رياضييه من ذوي الهمم، وتعزيز الوعي بأهمية الرياضة كوسيلة للإدماج الاجتماعي.
وأشار البلاغ إلى أن الرياضيين المغاربة سيدخلون غمار المنافسة بإصرار وفخر، مدركين دورهم في الترويج لقيم الإدماج والاحترام وتجاوز الذات، مبرزا أن الأولمبياد الخاص المغربي يبذل قصارى جهده لضمان إعدادهم الأمثل ومرافقتهم في هذه التجربة الرياضية والإنسانية الفريدة.
التعليقات 0